شاهدنیوز: للمرة الأولى، تستقطب السعودية السياح الدوليين من خلال تجربة بحرية فاخرة. انطلقت السفينة السياحية أرويا من ميناء جدة على الساحل الغربي للبحر الأحمر في 11 ديسمبر متجهة نحو مصر. ولكن الرحلة لم تكن ذات وجهة محددة.
وفقًا لـشاهدنیوز، تعتبر السفينة السياحية أرويا واحدة من أكبر السفن في العالم، بطول 333 مترًا و19 طابقًا. تضم السفينة 1,700 كابينة، وتُخدم بواسطة فريق يضم 1,500 موظف.
صُممت السفينة أرويا لتقديم تجربة فاخرة لا مثيل لها، حيث تستهدف المؤثرين وكبار الشخصيات بلمسة مميزة من الثقافة العربية. وتشمل "تجربة الخزامى" الحصرية، التي تتميز بغرف واسعة، وشرفات خاصة كبيرة، ومطاعم وبارات تعمل على مدار الساعة تقدم مزيجًا من المأكولات الفرنسية والعربية.
بعد الرحلة الافتتاحية المخصصة للإعلاميين في 11 ديسمبر، بدأت العمليات التجارية للسفينة أرويا في 16 ديسمبر. تشمل وجهاتها الجزر الخاصة في البحر الأحمر، ومصر، والأردن.
تم بناء السفينة في الأصل من قبل شركة Star Cruises ومقرها هونغ كونغ، لكنها واجهت عقبات خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020 حيث تم عزلها. وفي عام 2023، استحوذت شركة Saudi Cruise على السفينة بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني. وصرح يورغ رودولف، الرئيس التنفيذي لشركة أرويا كروز:
"يسعدنا أن نشهد انطلاق أرويا في رحلتها التجارية الأولى من جدة بعد عامين من الجهود المكرسة."
بحلول عام 2025، من المتوقع أن توسع السفينة رحلاتها لتشمل البحر الأبيض المتوسط، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين. إطلاق السفينة أرويا يُعتبر جزءًا أساسيًا من مبادرة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إعادة تعريف صورة المملكة عالميًا.
من أبرز المشاريع ضمن هذه الرؤية هو مدينة نيوم العملاقة التي تبلغ تكلفتها تريليون دولار، وتشمل هيكلًا مبتكرًا يُسمى ذا لاين. هذا الناطحة الأفقية التي تمتد لمسافة 170 كيلومترًا وبعرض 200 متر، مصممة لاستيعاب 9 ملايين ساكن وتعيد تعريف الحياة العصرية.
على الرغم من الوعود الأولية بأن تكون نيوم جاهزة بحلول عام 2030، تشير التقديرات إلى أن 2.4 كيلومتر فقط من ذا لاين سيتم إنجازها بحلول ذلك الحين.
خلال فعالية في الرياض، صرّح وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان:
"نيوم مشروع طويل الأجل سيستغرق أكثر من 50 عامًا لإكماله. إذا توقع أي شخص أن يتم تنفيذ مشروع ضخم كهذا في غضون خمس سنوات، فهو مخطئ. نحن حكماء بما يكفي لفهم الوقت اللازم لتحقيق مثل هذه الطموحات."
وأضاف أن بعض عناصر نيوم ستولد عوائد مالية على المدى القصير والمتوسط، ولكن الهدف الشامل هو تحقيق نتائج طويلة الأمد.
تستعد المملكة أيضًا لاستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مع خطط لبناء 12 ملعبًا حديثًا في جميع أنحاء البلاد.
في حين تعد هذه المبادرات بمستقبل تحويلي للسعودية، تظل هناك مخاوف بشأن القوى العاملة وراءها. العديد من العمال المهاجرين، الذين غالبًا ما يعملون في ظروف صعبة، أثاروا تساؤلات حول التكلفة الإنسانية لهذه المشاريع الضخمة.