شاهدنیوز: تعتقد النساء الحوامل خطأً أن عليهن الراحة قدر الإمكان قبل ولادة الطفل.
وفقًا لشاهدنیوز ، هناك خوف شائع وقديم بشأن ممارسة التمارين أثناء الحمل؛ حيث تعتقد معظم النساء الحوامل خطأً أن التمارين ستؤذي أطفالهن. وقد أبرز ثلاثة مختصين المفاهيم الخاطئة حول التمارين الرياضية أثناء الحمل.
انسي ما سمعتِه من قبل، إذ يؤكد الخبراء أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل آمنة للجنين بل ومفيدة. ينصح الخبراء الحوامل بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا لتقوية عضلاتهن. يمكن تقسيم هذه الدقائق إلى 30 دقيقة يوميًا على مدار خمسة أيام في الأسبوع. النشاط المعتدل هو أي نشاط يجعل الحامل تتعرق قليلاً. تساعد التمارين أثناء الحمل الأم على بناء القوة الجسدية لتسهيل الولادة ورعاية الطفل بعد الولادة.
التمارين ذات الشدة المعتدلة ترفع معدل ضربات القلب وتدفئ الجسم. يجب أن تكون التمارين على مستوى يمكن للحامل خلاله التحدث بشكل طبيعي. إذا شعرتِ بصعوبة في الكلام أثناء التمرين، فهذا ليس مناسبًا لحالتك. في السابق، كان يُنصح بأن تحافظ الحوامل على معدل ضربات القلب أقل من 140 نبضة في الدقيقة.
تقول "لولو آدامز"، مختصة في التمارين قبل وبعد الولادة: "كان الخوف يتمثل في أن العضلات ستستهلك الأكسجين كله، مما يترك القليل للجنين. هذا القلق معقول، لكن الإرشادات السابقة تعتمد على أبحاث قديمة. يتغير النظام القلبي الوعائي أثناء الحمل، ويجب على كل أم اختيار التمارين التي تناسب حالتها".
حتى مع اقتراب موعد الولادة، تظل التمارين آمنة وتساعد الأم على الشعور بتحسن. ينصح الخبراء بتكييف التمارين مع كل مرحلة من مراحل الحمل. في المراحل المبكرة، يمكن للأم حضور حصص تمارين بسهولة، بينما يصبح المشي خيارًا أفضل مع تقدم الحمل.
يعتقد الخبراء أن التمارين يمكن ممارستها في أي مرحلة من الحمل. تقول لولو: "إذا أدى الحمل إلى قلة النشاط وأثر على صحتك العامة، فلا تخافي من البدء بممارسة التمارين المنتظمة. بالطبع، من الأفضل إضافة التمارين إلى روتينك اليومي تدريجيًا وزيادة مدة الجلسات بمرور الوقت". فوائد التمارين أثناء الحمل تفوق بكثير أي مخاطر قد تهدد صحة الأم أو جنينها.
رفع الأوزان أثناء الحمل مفيد جدًا لأنه يحاكي الحركات اليومية. تساعد هذه التمارين الأم على حمل طفلها بسهولة بعد الولادة. الجري آمن أيضًا للحوامل، ولكن يُفضل اختيار أسلوب جري أكثر لطفًا.
التمارين لا تشكل أي خطر على الجنين، بل تقلل من احتمالية حدوث مشكلات صحية للأم بعد الولادة. ممارسة التمارين أثناء الحمل تخفض من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل، وتحسن جودة النوم والصحة النفسية للأم، وتساعد في السيطرة على زيادة الوزن المرتبطة بالحمل. أظهرت الأبحاث أن التمارين أثناء الحمل ليست مرتبطة بالولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود.
من التوصيات الشائعة للحوامل عدم الاستلقاء على الظهر للنوم أو ممارسة التمارين. حيث يمكن أن يسبب وزن الرحم الزائد ضغطًا على الوريد الرئيسي الذي يغذي القلب والجنين، وهو ما يُعرف بمتلازمة ضغط الأبهر والوريد الأجوف. هذه الحالة تسبب أعراضًا مثل التعرق المفرط، الغثيان، وخز في الساقين، صعوبة التنفس، وزيادة معدل ضربات القلب، والتي تظهر عادة خلال ثلاث إلى عشر دقائق من الاستلقاء.
تقول لولو: "بينما قد يكون الحذر من النوم على الظهر مبررًا، إذا استيقظتِ ووجدتِ نفسكِ نائمة على ظهرك، فلا تقلقي. هناك فرق كبير بين الاستلقاء على الظهر طوال الليل وقضاء بضع دقائق على ظهرك للتمارين". بشكل عام، يُنصح الأمهات بتجنب الاستلقاء على الظهر لأكثر من ثلاث دقائق بعد الثلث الأول من الحمل. ولهذا، فإن رياضتي البيلاتس أو اليوغا تعدان خيارين رائعين للحوامل، حيث يقوم المدرب بتكييف التمارين لهن.
قد يكون الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أمرًا صعبًا في الظروف العادية، ولكن تجد الأمهات الكثير من الدافعية للتمارين عندما يدركن فوائدها لهن ولأطفالهن. كما أن الالتقاء بأمهات حوامل أخريات في حصص اللياقة مفيد لصحة الأم النفسية وعلاقاتها الاجتماعية.