لا أحد يهتم بالذكاء الاصطناعي:

لماذا نريد فقط عمر بطارية أفضل وليس الذكاء الاصطناعي في هواتفنا الذكية!

نشر 2024-10-28 14:15:59

شاهدنیوز: على الرغم من تركيز صناعة التكنولوجيا على ميزات الذكاء الاصطناعي، إلا أن مستخدمي الهواتف الذكية يفضلون عمر البطارية الأفضل على الوظائف المتقدمة، مما يشير إلى فجوة بين احتياجات المستهلكين والتطورات التكنولوجية.

لماذا نريد فقط عمر بطارية أفضل وليس الذكاء الاصطناعي في هواتفنا الذكية!

وفقًا لـشاهدنیوز، في عالم اليوم المدفوع بالتكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي موجودًا في كل مكان. من الهواتف الذكية إلى المنازل الذكية، يعد الذكاء الاصطناعي بثورة في حياتنا. لكن إذا كان هناك شيء واحد يتضح بشكل متزايد، فهو أن معظم مستخدمي الهواتف الذكية لديهم أولوية مختلفة: عمر البطارية الأفضل.

مؤخراً، أطلقت شركة أبل نظام التشغيل iOS 18، الذي يتفاخر بوفرة من ميزات الذكاء الاصطناعي تحت شعار لامع يُسمى "ذكاء أبل". كما أن مستخدمي أندرويد يشاركون في الحدث مع تطبيق Gemini Live، بينما أطلقت لينوفو أجهزة كمبيوتر محمولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يبرز مدى انتشار هذه التكنولوجيا. لكن على الرغم من مدى إثارة هذه التطورات، فإن عددًا كبيرًا من المستهلكين لا يشعرون بالإعجاب.

وفقًا لاستطلاع حديث أجرته CNET وYouGov، والذي درس آراء 2484 بالغًا (بما في ذلك 2387 مالكًا لهاتف ذكي)، يبدو أن الكثير من الناس ببساطة لا يشترون في ضجيج الذكاء الاصطناعي. في الواقع، ادعى 25% من المستجيبين أنهم لا يجدون ميزات الذكاء الاصطناعي مفيدة، وأعرب حوالي نصفهم عن أنهم لن يدفعوا رسوم اشتراك مقابل أي من قدرات الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، أعرب ثلث الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم بشأن الخصوصية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على أجهزتهم.

الفجوة بين الأجيال

الفجوة بين الأجيال

من المثير للاهتمام أن المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي تختلف حسب العمر. يبدو أن المستخدمين الأصغر سناً أكثر استعدادًا لتبني وظائف الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيها، بينما يظل المستخدمون الأكبر سناً غالبًا متشككين. ومع ذلك، بغض النظر عن العمر، تبرز حقيقة واحدة - الذكاء الاصطناعي هو من بين آخر الأسباب التي يعتبرها المستهلكون عند ترقية هواتفهم الذكية.

فماذا يبحث الناس بدلاً من ذلك؟ الإجابة بسيطة: عمر البطارية. أفاد 64% من المستجيبين أن عمر البطارية الأطول هو الدافع الرئيسي لترقيتهم، تليها الحاجة إلى المزيد من التخزين وميزات الكاميرا الأفضل. وعلى النقيض، ادعى 18% فقط أن تكاملات الذكاء الاصطناعي أثرت على قرارهم.

النتيجة النهائية: عمر البطارية هو الملك

عمر البطارية هو الملك

بينما تتسابق شركات مثل أبل وجوجل ولينوفو لدمج الذكاء الاصطناعي في أحدث منتجاتها، يرسل المستهلكون رسالة واضحة: بينما يقدرون الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، فإن أولويتهم الفورية تكمن في العملية. في عالم نعتمد فيه بشكل كبير على أجهزتنا، يصبح عمر البطارية الأطول أولوية على وظائف الذكاء الاصطناعي المتطورة.

ما هي الرسالة التي يجب على شركات التكنولوجيا أخذها في الاعتبار؟ من الضروري التركيز على ما يريده المستهلكون حقًا بدلاً من الانغماس في جاذبية الذكاء الاصطناعي. بينما يعد وعد المساعدين الذكيين والتجارب المعززة بالذكاء الاصطناعي جذابًا، في نهاية اليوم، جميعنا نريد من أجهزتنا أن تستمر في العمل من أجلنا—دون الحاجة إلى البحث المستمر عن شاحن.

بينما نستمر في التنقل عبر مشهد مليء بالتطورات التكنولوجية السريعة، يبقى شيء واحد مؤكدًا: عمر البطارية هو الملك. هل ستأخذ العلامات التجارية التقنية هذه الرسالة في الاعتبار وتتحول لمعالجة أولويات المستهلكين؟ لا يزال يتعين علينا الانتظار لنرى. ولكن في الوقت الحالي، دعونا نأمل أن يبدأوا في الاستماع إلى ما نريد حقًا: طاقة تدوم لفترة أطول حتى نتمكن من البقاء متصلين—دون قلق من نفاد البطارية الذي يطاردنا.

نرجو تسجيل تقييم
1 5
  المشاركة مع الأصدقاء:

هل ترغب بالتعليق علي الموضوع
سؤالكم أو رأيكم
اختياري
اختياري (لن يظهر للبقية)
ضروري