شاهدنیوز: أحد العوامل التي قد تؤثر سلبًا على حياة الشخص الشخصية والاجتماعية هو الصداع الصباحي، والذي يمكن أن تكون له أسباب وعوامل متعددة. يتم تصنيف الصداع بناءً على توقيت الألم، نوعه، مدته، والعوامل مثل الاستجابة أو عدم الاستجابة لمسكنات الألم، إلى أنواع مختلفة.
وفقًا لـشاهدنیوز، يُعتبر الصداع الصباحي شائعًا لدى العديد من الأشخاص. وتساهم عوامل مختلفة في حدوثه، كما تختلف أنواعه من شخص لآخر. في بعض الأحيان، يكون الصداع مرتبطًا بالصداع النصفي أو يحدث بسبب الإفراط في استخدام دواء معين.
تشير الدراسات إلى أن الصداع قد يكون ثالث أكثر الأسباب شيوعًا وراء مشاكل صحية متنوعة. وعلى الرغم من أن الصداع الصباحي شائع، إلا أنه لا ينبغي أن يحدث بشكل متكرر. لذا، سنتناول في هذا المقال أسباب الصداع الصباحي.
عندما يحدث التهاب خلف الأنف، العينين، والخدين (الجزء الأمامي من الرأس)، قد يعاني الشخص من صداع شديد عند الاستيقاظ. في هذه الحالة، يجب علاج الحساسية أو العدوى المسببة لتورم الجيوب الأنفية لتقليل أعراض الصداع.
انقطاع التنفس أثناء النوم هو حالة تحدث عندما يتوقف تنفس الشخص لبضع ثوانٍ أثناء النوم، مما يؤدي إلى عدم حصول الدماغ على الأكسجين لفترة قصيرة. ونتيجة لذلك، يعاني الشخص من الصداع عند الاستيقاظ.
تشمل أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم أيضًا التعب المفرط والهالات السوداء تحت العينين (حتى لو نام الشخص مبكرًا). إذا واجهت كل هذه الأعراض معًا، قد تشتبه في وجود انقطاع التنفس أثناء النوم. يُنصح بطلب المساعدة من شريكك أو أحد أفراد الأسرة لمراقبة نومك، حيث إن الشخير قد يكون علامة أخرى. لذلك، من المهم زيارة الطبيب لتقييم المشكلة ومعالجتها.
بالإضافة إلى انقطاع التنفس أثناء النوم كحالة سريرية، هناك عوامل نفسية وعاطفية قد تمنع النوم الجيد والراحة الكاملة. التوتر، القلق، أو المخاوف اليومية يمكن أن تؤثر على جودة النوم.
يعاني العديد من الأشخاص من النوم المتأخر والاستيقاظ المبكر، مما يمنعهم من الحصول على 8 ساعات كافية من النوم. هذه العوامل تؤثر مباشرة على جودة النوم.
عندما لا يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم أو ينام في وضعية غير مريحة، تتوتر عضلات الرقبة والكتفين، مما يضغط على الجمجمة ويؤدي إلى الصداع. لذلك، من المهم استخدام وسادة وفراش مريحين لضمان نوم جيد والحفاظ على وضعية جيدة للعمود الفقري.
إذا كنت تعاني من الصداع الصباحي أكثر من مرتين في الأسبوع، فمن الأفضل مراجعة الأدوية التي تتناولها، سواء بوصفة طبية أو بشكل مستقل.
يجب الانتباه إلى أن الإفراط في استخدام المسكنات قد يؤدي أيضًا إلى الصداع الصباحي. ومن بين الأدوية التي ينبغي تجنب الإفراط فيها: الأسبرين، الباراسيتامول (أسيتامينوفين)، مزيلات الاحتقان، والمسكنات المخدرة.
أثناء النوم، لا يستهلك الشخص أي طعام أو شراب. ومع ذلك، من المهم الحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم. عندما لا يشرب الشخص كمية كافية من الماء، تنقبض الأوعية الدموية في الرأس لتنظيم السوائل في الجسم. وهذا يؤثر على إيصال الأكسجين للدم، مما يؤدي إلى الصداع.
أحد الأخطاء الشائعة التي تؤثر بشكل كبير على الاستيقاظ هو النوم في وضعية غير صحيحة. الأشخاص الذين ينامون في وضعية الجنين أو على الوجه قد يعانون من مشاكل مثل الصداع، وآلام الظهر، والرقبة، والكتفين.
يوصى بالنوم على الظهر أو الجنب، حيث تعتبر هذه الوضعيات أفضل من النوم على الوجه. وعندما يكون الرأس والعمود الفقري في وضعية صحيحة أثناء النوم، تتحسن الدورة الدموية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالصداع الصباحي.
يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري إلى الصداع الصباحي. في كلا الحالتين، يكون السبب هو توسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتوتر العضلات، مما يساهم بشكل كبير في ظهور الصداع.