شاهدنیوز: كشف الممثل الأسطوري آل باتشينو عن جانب من حياته الخاصة ومعاناته النفسية التي دفعت به إلى اللجوء إلى العلاج النفسي لمواجهة تحديات الشهرة. إذ أكد باتشينو خلال لقاء تلفزيوني أن النجومية، رغم كل بريقها، كانت عبئًا نفسيًا على حياته الشخصية.
في حديثه، أوضح آل باتشينو أن التعقيدات التي صاحبت مسيرته المهنية والشهرة الواسعة التي اكتسبها أثرت بشكل كبير على حالته النفسية، ما جعله يشعر بالحاجة إلى استشارة متخصص. وقال إن تجربة التعامل مع الشهرة كانت "معقدة" إلى حد كبير، مؤكدًا أنه ليس الوحيد الذي عاش هذه التجربة، حيث تطرق إلى الكاتب جاك كيرواك الذي وصف شعورًا مشابهًا، مضيفًا: "أشعر أحياناً وكأنني أحمل جزءاً من هذا العبء داخلي.
كما أشار آل باتشينو إلى شائعات كانت تنتشر بشأن غيابه عن حفلي أوسكار سابقين، حيث فُهم الأمر خطأً على أنه عدم تقدير لعدم كونه الممثل الرئيسي، لكنه أوضح أن السبب الحقيقي كان الخوف والرهبة من الظهور في مثل تلك المناسبات الكبيرة، خاصةً وأنه كان يشعر بالتوتر الشديد حينها.
الممثل البالغ من العمر 84 عامًا أكد أن تلك المشاعر كانت تدفعه للابتعاد عن المناسبات العامة، وأنه لهذا السبب قرر اللجوء إلى العلاج النفسي حتى يتمكن من التعايش مع الشهرة التي كانت تثقل كاهله.
وذكر باتشينو أن مشاعر التوتر والضغط بدأت منذ قبل حصوله على ترشيحات الأوسكار، مضيفًا أن فوزه بجائزة المجلس الوطني للمراجعة عن فيلم "The Godfather" كان لحظة عظيمة بالنسبة له، رغم أنه استجاب لهذا النبأ بطريقة غير متوقعة حينما قال: "هذا رائع بالتأكيد، هل تعرف طبيبًا نفسيًا يمكن رؤيته؟"
كما تطرّق آل باتشينو إلى أزمة مالية تعرض لها مؤخرًا بسبب اختلاس محاسب فاسد جزءاً كبيرًا من أمواله، ما أسفر عن خسارته نحو 50 مليون دولار. في مذكراته "Sonny Boy"، أشار باتشينو إلى أن هذا الأمر أجبره على قبول أدوار لم تكن معتادة له، منها دوره في فيلم "Jack and Jill" عام 2011، قائلاً: "وافقت لأنه لم يكن لدي خيار آخر."